للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التكسب وجلب المنفعة لأنفسهم أو دفع الضرر عنها لصغرهم أو لعدم رشدهم ونحو ذلك (١).

قوله: {خَافُوا عَلَيْهِمْ} قرأ حمزة (خافوا) بالإمالة، وقرأ بقية العشرة بدون إمالة (٢).

خافوا: جواب «لو» (٣) أي: لو تركوهم خافوا عليهم.

ولم يقترن جوابها هنا باللام مع أنه فعل ماض مثبت (٤).

كما في قوله تعالى: {لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا} (٥).

والأكثر إذا كان جوابها مثبتاً أن تقترن به اللام كقوله: {وَلَوْ نَشَآءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ} (٦)، وقوله {لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا} (٧).

أما إذا كان جوابها منفياً بما فعلى العكس، الأكثر، بل الأفصح ألا يقترن جوابها باللام، تقول: لو جاء زيد ما كلمتك. وقد يقترن أحياناً فتقول: لو جاء زيد لما كلمتك (٨). ومنه قول الشاعر:

ولو نعطى الخيار لما افترقنا ... ولكن لا خيار مع الليالي (٩)

وذلك لأن اللام تفيد التوكيد، والنفي يضاد التوكيد.


(١) انظر «جامع البيان» ٨/ ٢٠.
(٢) انظر «العنوان» ص ٨٣.
(٣) انظر «البحر المحيط» ٣/ ١٧٧.
(٤) انظر «المحرر الوجيز» ٤/ ٢٩.
(٥) سورة الواقعة، آية: ٧٠.
(٦) سورة محمد، آية: ٣٠.
(٧) سورة الواقعة، أية: ٦٥.
(٨) انظر «شرح ابن عقيل بحاشية الخضري» ٢/ ١٣٩، «شرح التصريح» ٢/ ٢٥٦.
(٩) البيت بلا نسبة في «الدرر» ٢/ ٨٢، و «الهمع» ٢/ ٦٦، «السيوطي» ٢٢٨، و «شرح التصريح» ٢/ ٢٦٠، «الأشموني» ٤/ ٤٣، و «أوضح المسالك» ٤/ ٢٣١، «خزانة الأدب» ٤/ ١٤٥، ١٠/ ٨٢، و «شرح شواهد المغني» ٢/ ٦٦٥، و «مغني اللبيب» ١/ ٢٧١.

<<  <   >  >>