للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: أخذتهم صاعقة العذاب وهي الصيحة. إذْ أشرقت الشمس (١). قلت: فدل على أن الشروق لا ينافي الصبح.

لكن قال القرطبي (٢) على آية الحار: وقيل أول العذاب كان عند الصبح وامتد إلى شروق الشمس، فكان تمام الإهلاك عند ذلك. والله أعلم (٣).

وذكر البغوي (٤)


(١) جامع البيان في تأويل القرآن - تفسير الطبري (١٧/ ١١٩).
(٢) هو: محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح. أندلسي من أهل قرطبة أنصاري، من كبار المفسرين. أشتهر بالصلاح والتعبد. رحل إلى المشرق واستقر بمنية ابن الخصيب شمالي أسيوط - بمصر، وبها توفى. من تصانيفه: الجامع لأحكام القرآن؛ والتذكرة بأمور الآخرة؛ والأسنى في شرح الأسماء الحسنى. أنظر: الديباج المذهب ص ٣١٧؛ والأعلام للزركلي ٦/ ٢١٨.
(٣) الجامع لأحكام القرآن (١٠/ ٤٢).
(٤) هو: الحسين بن مسعود بن محمد، الفراء، البغوي. شافعي. فقيه. محدث. مفسر. نسبته إلى بغشور من قرى خراسان بين هراة ومرو. من مصنفاته: التهذيب في فقه الشافعية؛ وشرح السنة في الحديث؛ ومعالم التنزيل في التفسير. أنظر: الأعلام للزركلي ٢/ ٢٨٤؛ ابن الأثير ٦/ ١٠٥.

<<  <   >  >>