للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢ - ثُمَّ الصَّلاةُ للنَّبِيْ والآلِ ... وَصَحْبِهِ مَعَ السَّلَامِ التَّالِي

ش: (الحمد): هو الوصف بالجميل الاختياري على جهة التَّعظيم، ثابت له تعالى، وكلٌّ من صفاته تعالى جميل، فهو وصف لله تعالى بجميع صفاته.

و(القديم) (١): ضدُّ الحادث.

و(الباقي) (٢): الَّذي لا يفنى.


(١) القديم: بمعنى الأول، قال الله تعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: ٣]، ولكن لم يرد إطلاق لفظ "القديم" لا في الكتاب ولا في السنة، فلا يطلق على الله تعالى، قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يُطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفيًّا؛ كالقديم، والشيء، والموجود، والقائم بنفسه)، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (القديم ليس من أسماء الله الحسنى، وإنه لا يجوز أن يسمَّى به، لكن يجوز أن يخبر به عنه، وباب الخبر أوسع من باب التسمية؛ لأن القديم ليس من الأسماء الحسنى، والقديم فيه نقص؛ لأن القِدَمَ قد يكون قدمًا نسبيًّا؛ ألم تر إلى قوله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} [يس: ٣٩]، والعرجون القديم حادث، لكنه قديم بالنسبة لما بعده). ينظر: بدائع الفوائد ١/ ١٦٢، شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين ٢/ ٤٩.
(٢) البقاء من صفات الله تعالى، قال الله عز وجل: {(٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} سورة الرحمن آية (٢٧).
، وأما الباقي: فأثبته جمع من أهل العلم اسماً لله تعالى؛ منهم ابن منده وقوام السنة، مستدلين بحديث أبي هريرة رضي الله عنه الطويل عند الترمذي [٣٥٠٧] في ذكر أسماء الله تعالى، وفيه: «الْبَاقِي، الْوَارِثُ، الرَّشِيدُ، الصَّبُورُ»، والحديث ضعفه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ولم يصح دليل آخر في إثبات هذا الاسم. ينظر: كتاب التوحيد لابن منده ٢/ ٨٦، والحجة لقوام السنة ١/ ١٢٧، ومجموع الفتاوى ٨/ ٩٧، وصفات الله عز وجل لعلوي السقاف ص ٩٠.

<<  <   >  >>