للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفي الشرع: إخراج الشيء من حيّز الإشكال إِلَى حيّز التجلّي (١).

ويعني بالعلة: مناط الحكم، وسميت علة؛ لأنَّها غيرت حال المحل؛ أخذًا من علة المريض؛ لأنَّها اقتضت تغير حاله (٢).

والاجتهاد: بذل الوسع فِي طلب الغرض (٣).

وهو على ثلاثة أضرب: تحقيق المناط، وتنقيح المناط، وتخريج المناط (٤).


(١) وهذا تعريف الصيرفي من الشافعية وأبو بكر عبد العزيز من الحنابلة وزاد ابن الحاجب والجويني وغيرهما على التعريف "والوضوح"، وانتقد القاضي والغزالي التعريف وضعفه ابن قدامه، والبيان يطلق على فعل المبين وهو التبيين وعلى الدليل وعلى المدلول، وعرفه أَبُو يعلى: إظهار المعنى وإيضاحه للمخاطب، ويظهر من التعريف أَنَّهُ أراد فعل المبين وهو التبين. انظر: كشف الأسرار للبخاري (٣/ ٤)، وفواتح الرحموت للأنصاري (٢/ ٤٢)، ومنتهى الوصول والأمل لابن الحاجب ص ١٤٠، وتحفة المسؤول للرهوني (٣/ ٢٨٢) والبرهان للجويني (١/ ١٦٠)، والمنخول للغزالي ص ٦٣، العدة لأبي يعلى (١/ ١٠٠، ١٠٥)، وروضة الناظر لابن قدامة (١/ ٥٢٨).
(٢) انظر: الفصول فِي الأصول للجصاص (٩/ ٤)، وفواتح الرحموت للأنصاري (٢/ ٢٦٠)، ومراقي السعود للمرابط ص ٣٢٥، ونهاية السول للإسنوي (٢/ ٨٣٥)، وروضة الناظر لابن قدامة (٢/ ١٤٤).
(٣) وعرفه الطوفي وابن اللحام: بذل الجهد فِي تعرف الحكم الشرعي، وهو قريب من تعريف ابن الحاجب وبمعناه قَالَ ابن قدامه. انظر: فواتح الرحموت للأنصاري (٢/ ٣٦٢)، ومنتهى الوصول والأمل لابن الحاجب ص ٢٠٩، ونهاية السول للإسنوي (٢/ ١٠٢٥)، روضة الناضر لابن قدامة (٢/ ٣٣٣)، وشرح مختصر الروضة للطوفي (٣/ ٥٧٥)، وشرح مختصر أصول الفقه للجراعي (٣/ ٤٠٢).
(٤) قَالَ الدكتور عبد الكريم زيدان رَحِمَهُ اللهُ (تنقيح المناط: هذا من مسالك العلة على رأي بعض الأصوليين، وليس بمسلك على رأي البعض الآخر .... تخريج المناط وتحقيق المناط: من الإصطلاحات الأصولية التي قد تختلط بغيرها) الوجيز فِي أصول الفقه، ٢١٧، ٢١٦. قلت: لعله أراد بالخلاف فِي تنقيح المناط النوع الأول لأنَّ بعض العلماء =

<<  <   >  >>