(١) وهو تعريف القاضي والكلوذاني، قَالَ الجويني وحقيقته هذا النظر التأمل أَو التفكر أَو التدبر أَو الاعتبار أَو الاستدلال، وذكر القرافي فيها سبعة مذاهب صحح منها ثلاثة وهي: الفكر، وتردد الذهن بين أنحاء الضروريات، وتحديق العقل إِلَى جهة الضروريات. انظر: العدة لأبي يعلى (١/ ١٨٤)، والكافية فِي الجدل للجويني ص ١٧، والتمهيد لأبي الخطاب (١/ ٥٨)، وشرح تنقيح الفصول للقرافي ص ٣٣٦، والمسودة لآل تيمية ص ٣٨٨، والتحبير للمرداوي (١/ ٢١٢). (٢) وهو تعريف القاضي وقريب منه تعريف الباجي والكلوذاني، وذكر الجويني له عدة تعاريف وصحح منها هذا التعريف: إظهار المتنازعين مقتضى نظرتهما على التدافع والتنافي بالعبارة أَو ما يقوم مقامهما من الاشارة والدلالة، وَقَالَ الطوفي: إنه قانون صناعي يعرف أحوال المباحث من الخطأ والصواب على وجه يدفع عن نفس الناظر والمناظر الشك والارتياب، ثم بعدها ضعف تعريف الغزالي ورد عَلَيْه. انظر: العدة لأبي يعلى (/ ١٨٤)، والمنهاج فِي ترتيب الحجاج للباجي ص ١١، والكافية فِي الجدل للجويني ص ٢١، والتمهيد لأبي الخطاب (١/ ٥٨)، وعلم الجذل للطوفي ص ٣ و ٤، والتحبير للمرداوي (٧/ ٣٦٩٥). (٣) وهذا أقرب للتعريف اللغوي كما أشار إليه ابن قدامه واصطلاحا: عرفه الطوفي وابن اللحام: بذل الجهد فِي تعريف الحكم الشرعي وقريب منه تعريف ابن قدامة وَقَالَ ابن مفلح والمرداوي: استفراغ الفقيه وسعه لدرك حكم شرعي. انظر: روضة الناظر لابن قدامة (٢/ ٣٣٣)، وشرح مختصر الروضة للطوفي (٣/ ٥٧٥)، وأصول الفقه لابن مفلح (٤/ ١٤٦٩)، والمختصر فِي أصول الفقه لابن مفلح ص ١٦٣، والتحبير للمرداوي (٨/ ٣٨٦٥)، وشرك الكوكب لابن النجار (٤/ ٤٥٨).