للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَدَخَلَ فِي الإِسْلَامِ مِنَ النَّصَارَى وَغَيرِهِمْ مَنْ دَخَلَ، فَعَمَدَ النَّصَارَى بِالشَّام، فَقَتَلُوا بَعْضَ مَنْ قَدْ أَسْلَمَ مِنْ كُبَرَائِهِمْ بِمَعَان (١).

فَالنَّصَارَى حَارَبُوا المُسْلِمِينَ أَوَّلًا، وَقَتَلُوا مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ بَغْيًا وَظُلْمًا، وَإِلَّا فَرُسُلُهَ أَرْسَلَهُمْ يَدْعُونَ النَّاسَ إِلَى الإِسلَامِ طَوعًا


= وأخبر أنه أخذ الراية خالد بن الوليد ففتح الله على يديه)، وقال أيضًا في الموضع السابق (٢/ ٦٠): (فإن النبي لما رجع من الحديبية أرسل رسله إلى أهل الأرض، فبعث إلى ملوك العرب باليمن والحجاز والشام والعراق، وأرسل إلى ملوك النصارى بالشام ومصر قبطهم ورومهم وعربهم وغيرهم، وأرسل إلى الفرس والمجوس ملوك الطراق وخراسان).
(١) وهو: فروة بن عمرو النافرة الجذامي ثم النفاثي، بعث إلى رسول الله رسولًا بإسلامه، وأهدى له بغلة بيضاء، وكان فروة عاملًا للروم على من يليهم من العرب، وكان منزله معان وما حولها من أرض الشام، فلما بلغ الروم ذلك من إسلامه طلبوه حتى أخذوه، فحبسوه عندهم، ثم قتلوه. انظر: تاريخ دمشق (٤٨/ ٢٧٠)، والبداية والنهاية (٥/ ٨٦)، والإصابة (٥/ ٣٨٦).

<<  <   >  >>