لقد دفعني إلى دراسة هذه الرسالة، وتحقيق القول فيها عدة أسباب، أوجزها فيما يلي:
١ - وجود خلط كبير عند كثير من شباب الأمة في مسائل الجهاد، حتى أدخلوا فيه ما ليس فيه، ومن ذلك قتل من ليس من أهل المقاتلة والممانعة، وعدم مراعاتهم لجانب المصلحة والمفسدة، فخالفوا الكتاب والسنة وما كان عليه جمهور هذه الأمة، وضيقوا على المسلمين، فإنَّا لله وإنا إليه راجعون.
٢ - توضيح المنهج الوسطي المعتدل لشيخ الإسلام ابن تيمية في عموم المسائل، والتي من أهمها: قتل ومقاتلة الكفار، وأن هذا المنهج الوسطي في مقاتلة الكفار هو المنهج الذي انتهجه شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في تأسيس دعوته وجهاده، وعليه شيدت هذه الدولة المباركة، الدولة السعودية حرسها الله بالإسلام؛ بل في هذه الرسالة المختصرة أبلغ رد على من