للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الوقفة الثانية]

مما لا شك فيه عند كل مسلم وعاقل أن من أهم ما قرره الإسلام وأكده: أن أمر بحفظ الأنفس، فنهى عن إزهاقها بغير حقها قال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ}.

وجعل من ضروب الإفساد في الأرض إهلاك الحرث والنسل: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ}.

وجعل من قتل نفسًا واحدة - بغير حق - فكأنما قتل الناس جميعًا: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: ٣٢].

فإزهاق الأنفس والأرواح، وقتل من لا يستحق القتل وقتاله أمر مرفوض شرعًا وعقلًا.

<<  <   >  >>