تمامًا أن هذه الرسالة المختصرة هي منقولة من كلام شيخ الإسلام، وذلك أن نَفَسَه واستطراده في هذه المواضع التي نقلها عنه المختصر، توافق نَفَسَه واستطراداته في باقي مصنفاته الأخرى.
٤. أن الشيخ سليمان الصنيع - رحمه الله - يعد من أعلم الناس بمؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية، ولهذا لم يتردد في بعد أن قرأها في نسبتها إلى شيخ الإسلام، بل ونسخها؛ بل وذكر على طرتها إحالة تدلل على أن هذه النسخة مختصرة عن أصل شيخ الإسلام رحمه الله.
٥. ما وجد في ثنايا هذا المختصر من إحالات ذكر شيخ الإسلام - رحمه الله - أنه فصل القول فيها في مواضع أخرى من مصنفاته، ومن ذلك: ما نقله المختصر عن الشيخ قوله: (وقد بينا - في غير هذا الموضع - أن دين المرء يعتبر بنفسه لا بأجداده). وصدق شيخ الإسلام رحمه الله، فإنه قد أفاض الحديث عن هذه المسألة