وعلاج هذا الإشكال - من خلال منظور البحث العلمي - إنما يكون بالاستقراء والتتبع لما كتبه الشيخ في مصنفاته، ليتضح بجلاء مراده من هذا الفصل المنقول عنه في قتال الكفار؛ خصوصًا أن الموجود إنما هو المختصر من تأليفه شيخ الإسلام لا الأصل.
لذا أستطيع بعد تتبعي واستقرائي لكلام شيخ الإسلام حول هذه المسألة من كتبه المطبوعة، القول باختصار: إن شيخ الإسلام أراد في هذا الموضع المنقول عنه بيان:
١. أننا إذا قاتلنا الكفار من أهل الكتاب والمجوس والمشركين، فلا
(١) وقد قام بعض الأخوة الأفاضل - جزاه الله خيرًا - بجمع أقوال العلماء حول هذه الرسالة المختصرة، ووضعها على الشبكة العنكبوتية، وهو جهد مميز يشكر عليه الباحث، إلا أنه حفظه الله لم يعتن بتحرير المسألة، وكذلك تحرير نسبة الرساله إلى شيخ الإسلام رحمه الله، ودراستها دراسة علمية منهجية مقارنة.