كتاب مطالع الدقائق في تحرير الجوامع والفوارق

الباب الثانى فى جمال الدين الأسنوى من مولده إلى وفاته - الفصل الثانى فى العوامل التى ساعدت على تكوين ثقافة الأسنوى وازدهارها - ج: 1 - ص: 121

[الفصل الثانى فى العوامل التى ساعدت على تكوين ثقافة الأسنوى وازدهارها]

لقد كان هناك عدة عوامل ساعدت فى مجموعها على تكوين هذه الثقافة العلمية الكبرى، وهذه العوامل هى:

[العامل الأول: تنشئته]

ما سبق أن ذكرناه فى نشأته، من اهتمام والده به، وتثقيفه ثقافة دينية خاصة فى مبدإ حياته، ومقتبل عمره.

[العامل الثانى: أسرته وعائلته]

لقد كان لأسرة جمال الدين الأسنوى، عامل حساس وأثر ملموس فى نبوغ هذه الثقافة عنده، وارتقائها هذا المرتقى العظيم.

فقد فتح جمال الدين عينيه وأبصر النور فى أسرة كل أفرادها عالم وفقيه، وأديب، فدرج فى مدارج الفقاهة والعلم، وأشرب قلبه حب المعرفة.

[والده]

الحسن بن على بن عمر الذى ولد قبل الستين وسبعمائة من الهجرة، وتوفى فى الثامن من المحرم لمحنة ٧١٨ هـ -اشتغل بالعلم على الشيخ بهاء الدين القفطى (١) إلى

---

(١) هو: هبة اللَّه بن عبد اللَّه بن سعد الكل العذرى القفطى، ولد بقفط سنة ٦٠١ هـ - ١٢٠٤ م، وتوفى بها سنة ٦٦٧ هـ ١٢٩٨ م, مفسر، محدث، فقيه، أصولى، متكلم، فرضى منطقى، نحوى، وراجع معجم المؤلفين ١٣/ ١٤٠.