للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الباب الثانى فى جمال الدين الأسنوى من مولده إلى وفاته]

[الفصل الأول]

نتكلم فى هذا الفصل عن:

[١ - التعريف به]

هو الإمام جمال الدين أبو محمد عبد الرحيم بن الحسن بن على بن عمر الأموى الأسنوى (١) نسبة إلى البلدة التى نزلت بها أسرته واستقرت، وولد فيها ونشأ وترعرع على صعيدها وتغذى من لبانها، وهى بلدة إسنا (٢) إحدى مدن صعيد


(١) راجع فى ترجمته المنهل الصافى: ٢/ ٣١٠، الدرر الكامنة ٢/ ٤٦٣، بغية الوعاة ٢/ ٩٢، روضات الجنات ٣٢١، شذرات الذهب ٦/ ٢٢٣ النجوم الزاهرة ١١٤، حسن المحاضرة ٢٤٦، وطبقات ابن قاضى شهبة: مخطوط ص ١٨٥، بروكلمان ج ٢ ص ٦١، ملحق ٢ ص ١٠٧، مجلة إسلاميكا مجلد ٢/ ٥١٠ (١٤) جامعة القاهرة، مجلة شاخت ج ١ بدار الكتب رقم ٣٨.
(٢) وهى مدينة قديمة مشهورة، لها تاريخ تمتد جذوره إلى العصر الرومانى ضبطها ابن خلكان: بفتح الهمزة، وسكون السين المهملة، وفتح النون وبعدها ألف، وهى بكسر الهمزة، وسكون السين، عند ياقوت الحموى، وعلى مبارك.
وينسب إليها كثير من العلماء, والأدباء، والقضاة.
وإسنا اسمها المصرى (ت - سنت) أو (سنى)، واسمها القبطى: (إسنى) واسمها الرومى: لاتوبوليس نسبة إلى: لاتوس وهو السمك الذى كان يعبد فيها. وفى عهد العرب كانت إسنا قاعدة كورة إسنا، وفى عهد الفاطميين وإلى آخر عهد المماليك كانت من أعمال القوصية، وفى عهد العثمانيين كانت من أعمال ولاية جرجا، وفى سنة ١٨٣٣ م جعلت إسنا قاعدة لمأمورية قائمة بذاتها، وهى اليوم مركز =

<<  <  ج: ص:  >  >>