للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العاطس. وتوسط الغزالى فى "الإحياء" (١) فقال: يحمد اللَّه تعالى فى نفسه ولا) (٢) يحرك به لسانه.

[مسألة]

٨٣ - لم يفصل الرافعى -رحمه اللَّه- فى إجابة المصلى بعد الصلاة بين طول الفصل وقصره، وتبعه عليه فى "الروضة" وهذا بخلاف النسيان، كما تقدم نقله عن شرح المهذب (٣).

والفرق أن الناسى ينسب إلى تقصير، فلذلك منعناه التدارك عند الطول، بخلاف البواقى.

وما ذكرناه "أولا" (٤) من جواب المصلى بعد السلام "يخالف" (٥) سجدة التلاوة، فإن السامع لها إذا كان فى صلاة لا يسجد بعد الصلاة كما اقتضاه "إطلاق" (٦) "كلام" (٧) "الشرح" و"الروضة". وصرح به فى "التحقيق"، فقال: ولو سمع المصلى قراءة غير إمامه "لم يسجد بعد سلامه، وحكى قولان. واعلم أن المصلى وإن كره له الاستماع إلى قراءة غير إمامه" (٨) فالسجود لا يتوقف على


(١) ما ذكر فى الإحياء يخالف ما ذكره الأسنوى عن الغزالى، حيث إن الغزالى روى حديث عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة عن أبيه: "أن رجلا عطس خلف النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فى الصلاة. فقال الحمد للَّه على كل حال. فلما سلم النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: من صاحب الكلمات؟ فقال: أنا يا رسول اللَّه، ما أردت بهم إلا خيرا. فقال: رأيت اثنى عشر ملكا كلهم يبتدرونها أيهم يكتبها". ا. هـ، كلام الغزالى. ولم أجد عنده: يحمد اللَّه فى نفسه ولا يحرك به لسانه فى الصلاة، بل وجدت له "يحمد اللَّه فى نفسه" فى الكلام "إذا عطس فى أثناء قضاء الحاجة، ورواية عن الحسن" ولعل الأسنوى جعله هنا عاما وعداه إلى الصلاة. ولكنه لم يوضح لنا ذلك. وراجع الإحياء: جـ ٦/ ١٠١٢ طبعة الشعب.
(٢) فى "جـ" سقط.
(٣) أى: فإنه يفصل فى النسيان بين طول الفصل وقصره، فيتدارك مع القصر، ويمنع مع الطول.
(٤) فى "أ": أولى، وهو تحريف.
(٥) فى "أ"، "جـ": بخلاف، والأولى ما ثبت بالأصل أخذا من سياق النص.
(٦) هذه الزيادة لا توجد فى "ب" وهى زيادة حسنة.
(٧) هذه الزيادة لا توجد فى "جـ" وهى زيادة حسنة.
(٨) فى "أ" سقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>