للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢) القونوى (١).

وقد تكلمنا عنهما فيما سبق (٢). وهكذا بإلقاء الضوء على من تتلمذ على يديهم الأسنوى وأخذ منهم - يتضح لنا أنهم كانوا أساطين علم وبلاغة، فلا غرو أن يتمثل الأسنوى بهم وينهج نهجهم حتى يتربع على عرش هذه المكانة العلمية الكبرى التى أشرنا إليها سابقًا.

[العامل الخامس: أقرانه]

ومن العوامل الحساسة التى كان لها الأثر الفعال فى ازدياد الثقافة عند الأسنوى وتعدد جوانبها: اجتماعه بأقرانه من أهل عصره، والتعرف على آرائهم، ومناقشتهم ومناظرتهم، وآخذه منهم ما لم يصل هو إليه بنفسه من علم أو فن. وكثيرا ما تكون الصحبة لها أثر فعال فى نبوغ الشخصية علميًا وثقافيًا، بل عادة ما تكون لها الأثر المباشر فى أخلاقه وصافاته.

وهكذا وجدنا الأسنوى ينتقى من أقرانه الفضلاء والعلماء والأوفياء لينتفع منهم ثم يفيدهم، ولذلك آثرنا أن نتكلم عن هذا العامل بتفصيل فيما يأتى:

[أقران جمال الدين الأسنوى]

لقد كان لهؤلاء الأقران تأثير فعال فى حياة الأسنوى العلمية، ونذكر منهم:

[(١) ابن النقيب]

أحمد بن لؤلؤ بن عبد اللَّه المصرى الشافعى المعروف بابن النقيب، ولد بالقاهرة سنة ٧٠٢ هـ - ١٣٠٢ م. ثم اشتغل بالعلم، فأخذ الفقه عن الشيخ تقى الدين


(١) المرجع السابق.
(٢) انظر: ص ١٠٠، ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>