للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب صلاة الجمعة]

[مسألة]

١٣٣ - يجوز لمن يريد السفر أن يترك الجمعة، ويخرج مع الرفقة إن خاف الضرر فى انقطاعه عنهم. وكذا إن لم يخف إلا مجرد الانقطاع، بلا خلاف، لما فيه من الوحشة، وحكى أبو حاتم القزوينى وجهين عند (خوف) (١) الانقطاع بعد الزوال.

وقالوا: فى باب التيمم: (إنه إذا تيقن الماء فى مكان يخاف الضرر فى قصده - جاز له التيمم) (٢). وكذا إن لم يخف ضررًا فى أصح الوجهين، لما يلحقه من الوحشة فى الانفراد، كذا ذكره الرافعى، فجزم (فى التيمم بطريقة) (٣) الوجهين، وجعلوا الخلاف قويّا. ولهذا عبر عنه فى "الروضة" بالأصح. وقطعوا فى هذا الباب بالجواز.

وقد يفرق بأن باب الجمعة أوسع من التيمم، فإن الأسباب المقتضية (لجواز) (٤) ترك الجمعة والانتقال إلى الظهر أكثر، بدليل النساء والعبيد (والمسافرين) (٥) وغيرهم.

* * *


(١) هذه الزيادة لا توجد فى "أ"، وهى زيادة حسنة.
(٢) فى "أ" سقط.
(٣) فى "جـ": فى طريق، وفيه تحريف.
(٤) الزيادة لا توجد فى "جـ"، وهى زيادة حسنة.
(٥) في "ج": والمسافر، وليها حذف.

<<  <  ج: ص:  >  >>