للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويبقى أن نتكلم عن شيوخه بتفصيل حتى يمكننا أن نتعرف على مقدار ما حصل عليه من ثقافة عصره على يد هؤلاء، ومقدار تأثره بكل منهم على حدة؛ لأن لهذا دخلًا كبيرًا فى اتجاهاته الفكرية والثقافية وأثرًا فعالًا فى مصنفاته وتغليب فنٍّ على آخر. ولذلك آثرنا أن نتكلم عنهم بالتفصيل فيما يأتى:

[أساتذة الإمام الأسنوى (شيوخه)]

أولًا: فى الحديث: منهم:

(١) الأيوبى (١): أبو محمد بن عبد القادر بن عبد العزيز بن عيسى بن الملك العادل أبى بكر الأيوبى.

وجاء فى الدرر الكامنة أنه هو: عبد القادر بن عبد العزيز بن المعظم عيسى بن العادل أبى بكر بن أيوب أسد الدين أبى محمد بن الملك المغيث شهاب الدين، ولد بالكرك سنة ٦٤٢ هـ ١٢٤٤ م. سمع من خطيب مرو السيرة لابن هشام، وأجاز له الصدر البكرى ومحمد بن عبد الهادى وأخوه عبد الحميد، وعبد اللَّه بن الجشوعى وغيرهم وكان حسن الأخلاق حسن الشكل، ولم يتزوج، مات بالرملة فى أواخر شهر رمضان سنة ٧٣٧ هـ - إبريل سنة ١٣٣٦ م, ودفن بالقدس (٢).

(٢) الدبّوسى (٣): يونس بن إبراهيم بن عبد القوى بن قاسم بن داود الكنانى العسقلانى، فتح الدين أبو النون الدبابيسى ولد سنة ٦٣٥ هـ - ١٢٣٨ م. سمع من أبى الحسن بن المعز، وأجاز له. وسمع عليه غير الأسنوى كثيرون منهم: المزى، والبرزالى، وابن نباتة، وأبو العلاء الفرضى، والقطب الحلبى، وأبو الفتح اليعمرى، والسبكى وابن رافع.

كان دينًا ساكنًا صبورًا على الاستماع حسن الصمت، مات فى جمادى الأولى سنة ٧٢٩ هـ - مارس سنة ١٣٢٨ م، من آثاره "ذيل على المعجم" (٤).


(١) انظر: فى هذه النسبة المنهل الصافى ٢/ ٣١٠.
(٢) الدرر ٣/ ٣.
(٣) انظر: روضات الجنات: ٣٢١، والمنهل الصافى ٢/ ٣١٠.
(٤) معجم المؤلفين ١٣/ ٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>