للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - وإما جمع نظائر المسألة وفروقها فى موضع واحد، كما فى الجوامع والفوارق.

١٠ - وإما بيان الخلل والتزييف الدى وقع فى تصنيف غيره (١).

ومن السمات البارزة والحسنة فى تأليفه أنه كان أمينًا فى نقله من كتب الغير، وكان شديد الحرص على تبيين مصدره مهما كلفه ذلك من جهد وعناء.

ويقول هو عن نفسه فى ذلك (٢): "ثم إننى إذا ذكرت النص فأذكره غالبًا بحروفه لصاحبه فى تعريفه فأذكر كتابه، ثم بابه، ثم إن اتسع الباب عددت أوراقه، فإن وقع الباب الواحد مكررًا -وهو كثير جدًا- عرفته غالبًا بالباب الذى قبله أو بعده، فأقول مثلا: قال فى كتابه الرهن المذكور بعد الإجارة أو قبل الصداق. إلا أن يكون الباب المذكور من كتاب هو نسخة مختلفة الترتيب كمختصر البويطى، فإن تعريفه بما ذكرت لا يفيد، وكثيرًا ما أستغنى عن ذلك كله بإضافة النص إلى بعض من نقله".

والآن بعد أن تكلمنا عن منهجه فى التأليف فيما سبق بعرض سريع، يحين الوقت للكلام عن إنتاجه العلمى بتفصيل فيما يأتى:

[إنتاجه العلمى (مؤلفاته)]

تبلغ مؤلفات الأسنوى حسب دراستنا له -وذلك بعد مراجعة كتب التاريخ- خمسة وثلاثين مؤلفًا على اختلاف أنواعها فى فن العلم. وهى التى تمكنا من العثور عليها اطلاعًا أو إسنادًا.

وحتى يمكن للقارئ أن يضع يده عليها بسرعة سنذكرها على الإجمال ثم بعد ذلك نقوم بذكرها على التفصيل.

وهى على الجملة: الأشباه والنظائر، والإلقاء، والبحر المحيط فى الفقه، والتمهيد فى استخراج المسائل الفرعية من القواعد الأصولية، والتنقيح فيما يرد على تصحيح التنبيه، والجامع فى الفقه، والجواهر المضيئة فى شرح المقدمة السراجية فى الفرائض، والكوكب الدرى، والمهمات على الرافعى، والروضة، والمهمات الغامضة فى أحكام


(١) راجع منهجه فى التأليف فى مقدمة كتابه: مطالع الدقائق.
(٢) المهمات خ: ص ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>