كتاب الفهرست - ت رضا تجدد

الفن الثاني - من المقالة الثانية من كتاب الفهرست في أخبار العلماء ويحتوي هذا الفن على أخبار النحويين واللغويين الكوفيين - أخبار الفراء - ج: الكتاب - ص: 73

على الكسائي. وله من الكتب، كتاب التصريف. (كتاب يقين البلغاء). ومن علمائهم أيضا ورواتهم: خالد بن كلثوم الكلبي، من رواة الأشعار والقبائل وعارف بالأنساب والألقاب وأيام الناس. وله صنعة في الأشعار والقبائل. هذه الحكاية (١) من خط ابن الكوفي. وله من الكتب، كتاب الشعراء المذكورين. كتاب أشعار القبائل. ويحتوي على عدة قبائل (منها .. )

[أخبار الفراء]

أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء، مولى بني منقر ولد بالكوفة. ومن خط سلمة، الفراء العبسي. ومن خط اليوسفي، يحيى بن زياد بن قرانحت (بن داور بن كردناد). ومن خط أبي عبد الله بن مقلة، قال أبو العباس ثعلب: كان السبب في إملاء كتاب الفراء في المعاني، إن عمر بن بكير كان من أصحابه وكان منقطعاً إلى الحسن بن سهل، فكتب إلى الفراء أن الأمير الحسن بن سهل ربما سئلني عن الشئ بعد الشئ من القرآن فلا يحضرني فيه جواب. فان رأيت أن تجمع لي أصولاً، أو تجعل في ذلك كتاباً ارجع إليه، فعلت. فقال الفراء لأصحابه: اجتمعوا حتى أمل عليكم كتاباً في القرآن. وجعل لهم يوما. فلما حضروا خرج إليهم، وكان في المسجد رجل يؤذن ويقرأ بالناس في الصلوة. فالتفت إليه الفراء فقال له اقرأ بفاتحة الكتاب. ففسرها ثم مر في الكتاب كله يقرأ الرجل ويفسر الفراء (٢). فقال أبو العباس: لم يعمل أحد قبله مثله، لا أحسب أن أحداً يزيد عليه. قال أبو العباس: وكان السبب في إملائه الحدود، أن جماعة من أصحاب الكسائي صاروا إليه وسئلوه ان يمل عليهم أبيات النحو. ففعل، فلما كان المجلس الثالث قال بعضهم لبعض، أن دام هذا على هذا، علم النحو الصبيان. والوجه أن يقعد عنه، فقعدوا. فغضب وقال: سئلوني القعود، فلما قعدت تأخروا. والله لاملن (٣) النحو ما اجتمع اثنان. فأملا ذلك ستة عشر سنة. ولم ير في يده كتاب إلا مرة واحدة أملا كتاب ملازم من نسخة. قال أبو العباس: كان الفراء يجلس للناس في مسجده إلى جانب منزله. وكان ينزل بإزائه الواقدي. وكان الفراء يتفلسف في تأليفاته وتصنيفاته (٤). حتى يسلك (٥) في ألفاظه كلام الفلاسفة. كان أكثر مقامه ببغداد وكان يجمع طوال دهره، فإذا كان آخر السنة خرج إلى الكوفة فأقام بها أربعين يوماً في أهله يفرق بينهم ما جمعه ويبرهم. ولم يؤثر من شعره غير هذه الأبيات، رواها أبو حنيفة الدينوري عن الطوال:

با أميرا على جريب من الا … رض له تسعة من الحجاب

جالساً في الخراب يحجب عنه … ما سمعنا بحاجب في خراب

لن تراني لك العيون بباب … ليس مثلي يليق رد الحجاب

وتوفي الفراء بطريق مكة سنة سبع ومايتين. وله من الكتب، كتاب معاني القرآن. ألفه لعمر بن بكير (أربعة أجزاء). كتاب البهي، ألفه لعبد الله ابن طاهر. كتاب اللغات. كتاب المصادر في القرآن. كتاب الجمع و التثنية في القرآن. كتاب الوقف والابتداء. كتاب الفاخر. كتاب آلة الكاتب (٦). كتاب النوادر. رواه سلمه

---

(١) ف (هذه حكاية).
(٢) ف (نفسرها ثم نوفي الكتاب كله فقراء الرجل ويفسر الفراء).
(٣) ف (لاملين).
(٤) ف (ومصنفاته).
(٥) ف (يعنى يسلك).
(٦) ف (الكتاب).