للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: وأخبرني أبو العباس الوراق الكاتب عن أبي طلحة موسى بن عبد الله الخزاعي قال: حدثنا بكر بن سليمان عن محمد بن إسحاق قال: حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب أنه سمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو يخطب الناس على المنبر، ويذكر الناقة والذي عقرها. قال: فقام إليها رجلٌ أحمر، أزرق، عزيزٌ، منيعٌ في قومه مثل زمعة بن الأسود فعقرها.

[النبي والشعر]

ولم يزل النبي، صلى الله عليه وسلم، يعجبه الشعر، ويمدح به، فيثيب عليه، ويقول: هو ديوان العرب، وفي مصداق ذلك ما حدثنا به سنيد بن محمد الأزدي عن ابن الأعرابي عن مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إن من الشعر لحكمة، وإن من البيان لسحراً.

وأخبرنا محمد بن عثمان قال: أخبرنا الحسن بن داود الجعفري عن ابن عائشة التيمي يرفع الحديث قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: اللهم من هجاني فالعنه مكان كل هجاءٍ هجانية لعنةً. وعنه عن ابن عائشة قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: الشعر كلامٌ من كلام العرب جزلٌ تتكلم به في نواديها وتسل به الضغائن بينها، قال ثم أنشد: المنسرح

قَلّدتُك الشِّعْرَ يا سلامةَ ذا ال ... إفضالِ، والشيءُ حَيثُما جُعِلا

والشِّعْرُ يَستَنزِلُ الكَريمَ، كما ... يُنْزِلُ رَعدُ السَّحابةِ السِّيَلا

<<  <   >  >>