جِنٌّ إذا فَزِعُوا، إنسٌ إذا أَمِنُوا، ... مُرَزّؤونَ بَهاليلٌ إذا جهدُوا
مُحَسَّدونَ على ما كانَ مِنْ نِعَمٍ، ... لا يَنزِعُ اللَّهُ عَنهُم ما بِهِ حُسِدُوا
قال عمر: صدقت يا ابن عباس.
[فصل من أخبار زهير]
ذكر أبو عبيدة عن قتيبة بن شبيب بن العوام بن زهير عن آبائه الذين أدركوا بجيراً وكعباً إبني زهير قال: كان أبي من مترهبة العرب، وكان يقول: ولا أن تفندون لسجدت للذي يحيي هذه بعد موتها! قال: ثم إن زهيراً رأى قبل موته بسنةٍ في نومه كأنه رفع إلى السماء حتى كاد يمس السماء بيده، ثم انقطعت به الحبال، فدعا بنيه فقال: يا بني! رأيت كذا وكذا، وإنه سيكون بعدي أمرٌ يعلو من اتبعه ويفلح، فخذوا بحظكم منه، ثم لم يعش إلا يسيراً حتى هلك، فلم يحل الحول حتى بعث رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وذكر عن الأصمعي قال: كفاك من الشعراء أربعة: زهير إذا طرب، والنابغة إذا رهب، والأعشى إذا غضب، وعنترة إذا كلب.