للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السريع

هَلْ يُبْلِغَنِّيهم إلى الصّباحْ ... هِقْلٌ كأنَّ رأسَهُ جُمَّاحْ

فما زال يدنو حتى سكن روعي وأنست فقلت: من أشعر الناس؟ قال: الذي يقول: الطويل

وما ذَرَفَتْ عَيناكِ إلاَّ لِتَضْربي ... بسَهميكِ في أَعْشارِ قلبٍ مُقَتَّلِ

فعرفت أنه يريد امرأ القيس. قال: ثم ذهب وأقبل، قلت: ثم من؟ قال: الذي يقول: المتقارب

وَتَبْرُدُ بَرَدَ رِداءِ العَرو ... سِ في الصّيفِ رَقْرَقْتَ فيهِ العَبيرَا

وتَسخُنُ لَيلَةَ لا يَستَطيعُ ... نُباحاً بها الكَلبُ إلاّ هَريرَا

يريد الأعشى، ثم ذهب وأقبل، قلت: ثم من؟ قال: الذي يقول: الرمل

تَطرُدُ القُرَّ بحَرٍ صادِقٍ، ... وعَكِيكَ الصّيفِ إن جاءَ بِقُرّ

يريد طرفة. العكيك: الحر.

ويشيد هذه الأحاديث عندنا، في الجن وأخبارها وقولها الشعر على ألسن العرب، ما حدثنا به المفضل عن أبيه عن جده عن ابن إسحق عن مجاهد عن ابن عباس قال: وفد سواد بن قارب على عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فسلم عليه، فرد عليه السلام، فقال عمر: يا سواد! قال: لبيك يا أمير المؤمنين! قال: ما بقي من كهانتك؟ فغضب وامتلأ سحره ثم قال: يا أمير المؤمنين! ما أظنك استقبلت بهذا

<<  <   >  >>