فإنّكَ كاللّيلِ الذي هوَ مُدْرِكي، ... وإن خَلْتَ أنّ المُنتأى عنكَ واسعُ
قالوا: النابغة يا أمير المؤمنين، قال: فمن القائل: الوافر
إلى ابنِ مُحَرِّقٍ أعمَلتُ نَفسي ... وراحلَتي، وقد هدأتْ عُيونُ
فألفَيتُ الأمانَةَ لم يَخُنْها ... كذلكَ كانَ نُوحٌ لا يَخُونُ
أتَيتُكَ عارِياً خَلَقِاً ثِيابي ... على خَوفٍ تُظَنّ بيَ الظّنونُ؟
قالوا: النابغة يا أمير المؤمنين! قال: فمن القائل: البسيط
إلاَّ سُلَيْمَانَ، إذْ قال المَليكُ له: ... قُم في البَرِيَّةِ فاحْدُدْها عن الفَنَدِ
قالوا: النابغة يا أمير المؤمنين! قال: هو أشعر شعرائكم.
قال الشعبي: ثم أقبل عبد الملك على الأخطل، فقال: أتحب أن يكون لك شعر أحدٍ من العرب عوضاً عن شعرك؟ قال: لا والله يا أمير المؤمنين، إلا أن رجلاً قال شعراً فيه أبياتٌ، وكان ما علمت والله مغدف القناع، قليل السماع، قصير الذراع، وددت أني قلتها، وهو القطامي: