للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَسَرْتُ عن كفّيَ السّربالَ آخُذُهُ ... فَرداً يُجرّ على أَيْدي المُفَدِّينَا

ثُمَّ انْصَرَفْتُ به جَذْلاَنَ مُبْتَهِجاً، ... كَأَنَّهُ وَقْفُ عاجٍ باتَ مَكْنُونَا

وَمَأْتَمٍ كَالدُّمَى حُورٍ مَدَامِعُها، ... لَمْ تَيْأَسِ العَيْشَ أَبكاراً ولا عُونَا

شَمٌّ مُخَصَّرَةٌ، صينتْ منعَّمةً، ... منْ كلّ داءٍ بإذن اللَّهِ يشْفِينَا

كَأَنَّ أَعْيُنَ غزْلانٍ، إذا اكْتَحَلَتْ، ... بالإِثْمِدِ الجَوْنِ قَد قَرّضْنَهُ حِينا

كَأَنَّهُنَّ الظِّباءُ الأُدمُ أَسْكَنَها ... ضَالٌ بِغُرّةَ أَمْ ضالٌ بِدارينا

يمشينَ مِثْلَ النّقا مَالَتْ جوانِبُهُ، ... يَنْهَالُ حِيناً وَيَنْهَاهُ الثّرى حِينَا

<<  <   >  >>