وَعَصَرْتَ نُطفَتَها لِتُدرِكَ دارِماً، ... هَيهاتَ من أملٍ علَيكَ بَعيدِ
وإذا تَعاظَمَتِ الأُمُورُ لدارِمٍ ... طَأْطَأْتَ رَأْسَكَ عنْ قَبائلَ صِيْدِ
وإذا عَدَدْتَ بيوتَ قومِكَ لم تجدْ ... بَيتاً كَبَيْتِ عُطارِدٍ ولَبيدِ
بَيتٌ تَزِلُّ العُصُمُ عن قُذُفاتِهِ ... في شاهِقٍ ذي مَنْعَةٍ، مَحمُودِ
وذكر محمد بن عثمان عن علي بن طاهر الهذلي قال: كنت عند عمرو بن عبيد أكتب الحديث، وكان فيمن حضر المجلس عيسى بن عمر الثقفي، وقد ذكر الشعر والشعراء أيهم أشعر؟ فقلت أنا: أشعر الناس الأعشى، قال عيسى: وكيف ذلك؟ فجعلت أنشد محاسن شعره الذي يفضل به، وهو منصتٌ، فلما فرغت قال: يا ناعس! أشعر الناس الأخطل حيث يقول: الطويل