للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولكن ديافي أبوه وأمه ... بحوران يعصون السليط أقاربه١

أي: يعصر أقاربه. ويقول ابن قيس الرقيات:

تولى قتال المارقين بنفسه ... وقد أسلماه مبعد وحميم٢

أي: أسلمه مبعد وحميم. وكذلك يقول عروة بن الورد:

دعيني للغنى أسعى فإني ... رأيت الناس شرهم الفقير

وأبعدهم وأهونهم عليهم ... وإن كانا له نسب وخير٣

أي: كان له نسب وخير. ومثله قول مجنون ليلى:

ولو أحدقوا بي الإنس والجن كلهم ... لكي يمنعوني أن أجيك لجيت٤

أي: ولو أحدق الإنس والجن. وإنما أطلنا في ذكر هذه الأمثلة، لنبرهن على شيوع الظاهرة في الشعر العربي.

ومن "الركام اللغوي" كذلك، مجيء ما تصرف من "أفعل بالهمزة"، في مثل قول ليلى الأخيلية.

تدلت على حص ظماء كأنها ... كرات غلام في كساء مؤرنب٥


١ ديوانه ص٥٠ وكتاب سيبويه ١/ ٢٣٦ وأمالي ابن الشجري ١/ ١٣٣ وشرح ابن يعيش ٣/ ٨٩.
٢ ديوانه ق٣٥/ ٢ ص١٩٦.
٣ ديوانه ص٩١.
٤ ديوانه ق٥٨/ ٤ ص٧٤.
٥ ديوانها ق٤/ ٢١ ص٥٦ والمنصف ١/ ١٩٢.

<<  <   >  >>