للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَنَظَرَ فِي الرَّأْيِ، غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا جَاعَ يَبْكِي (١).

وَأَنْوَاعُ تَحَمُّلِ الْحَدِيثِ ثَمَانِيَةٌ (٢):

الْقِسْمُ الْأَوَّلُ: السَّمَاعُ

وتارة (٣) يكون من لفظ المسمع حفظاً، أو من كتاب. قال القاضي عياض (٤): فلا خلاف حينئذ أن يقول (٥) السامع: "حدثنا" أو "أخبرنا"، و "أنبأنا": و "سمعت" (٦)، و "قال لنا" (٧)، و "ذكر لنا فلان".

وقال الخطيب (٨): أرفع العبارات "سمعت" ثم "حدثنا"، و "حدثني"، قال: وقد كان جماعة من أهل العلم لا يكادون يخبرون عما سمعوه من الشيخ إلا بقولهم "أخبرنا"، ومنهم حماد بن سلمة، وابن المبارك، وهشيم بن بشير، ويزيد بن هارون، وعبد الرزاق، ويحيى بن يحيى التميمي، وإسحاق بن راهويه، وآخرون كثيرون (٩).

قال ابن الصلاح (١٠): وينبغي أن يكون "حدثنا" و "أخبرنا" أعلى من


(١) أخرجه الخطيب في الكفاية (١/ ٢٢٧).
(٢) انظر المقدمة (ص ٣١٦ - ٣٦١).
(٣) في الأصل "وبأن" والمثبت من باقي المخطوطات و "غراس".
(٤) الإلماع ص ٧٨.
(٥) في "ط": يعقل.
(٦) في المطبوع "وسمعت فلانا يقول"
(٧) في المطبوع: "وقال لنا فلان".
(٨) الكفاية ٢/ ٢١٤ بتصرف.
(٩) الكفاية [٢/ ٢١٦ - ٢١٧].
(١٠) انظر المقدمة ص ٣١٧ بتصرف، لكن عبارة ابن الصلاح أوضح من هذا، حيث قال "حدثنا"، و "أخبرنا" أرفع من "سمعت" من جهة أخرى، وهي أنه ليس في "سمعت" دلالة على أن الشيخ روَّاه الحديث وخاطبه به، وفي حدثنا، =

<<  <   >  >>