للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"سمعت"، لأنه قد لا يقصده بالإسماع، بخلاف ذلك. والله أعلم (١).

"حاشية" قلت: بل الذي ينبغي أن يكون أعلى العبارات على هذا أن يقول: "حدثني"، فإنه إذا قال "حدثنا" أو "أخبرنا"، قد لا يكون قصده الشيخ بذلك أيضاً، لاحتمال أن يكون في جمع كثير. والله أعلم.) (٢)

الثاني:

القراءة على الشيخ حفظاً أو من كتاب (٣): هو "العرض" عند الجمهور. والرواية بها سائغة عند العلماء، إلا عند شُذاذ (٤) لا يعتد بخلافهم «١».

______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______

«١» [شاكر] قال في التدريب [١]: "إن ثبت عنه، وهو أبو عاصم النبيل، رواه الرامهرمزي [ص ٤٢٠ - المحدث الفاصل] عنه". وروى الخطيب عن وكيع قال: ما أخذت حديثا قط عرضاً [٢].

وعن محمد بن سلام: أنه أدرك مالكا والناس يقرؤون عليه، فلم يسمع منه لذلك [٣]. وكذلك عبد الرحمن بن سلام الجمحي، لم يكتف بذلك، فقال مالك: =


= وأخبرنا دلالة على أنه خاطبه به.
(١) لم يذكر ابن كثير رحمه الله الكلام على "أنبأنا"، "ونبأنا"، وقد أشار إليها ابن الصلاح ص ٣١٧
(٢) ساقط من "ط".
(٣) انظر المقدمة ص ٣١٨
(٤) في "ط"، "ع"، "غراس": شذوذ.

<<  <   >  >>