للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو وحده (١): "حدثني"، فإن كان معه غيره: "حدثنا"، وفيما قرأه على الشيخ وحده: "أخبرني"، فإن قرأه غيره: "أخبرنا" (٢).

قال ابن الصلاح (٣): وهذا حسن فائق.

فإن شك أتى بالمحقق (٤)، وهو الوحدة: "حدثني" أو "أخبرني"، عند ابن الصلاح والبيهقي، وعن يحيى بن سعيد القطان: يأتي بالأدنى، وهو "حدثنا" أو "أخبرنا" (٥).

قال الخطيب البغدادي (٦): وهذا الذي قاله ابن وهب مستحب، لا مستحق، عند أهل العلم كافة «١».

______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______

= أو نحوه لجواز ذلك للواحد في كلام العرب. وجائز إذا سمع في جماعة أن يقول "حدثني"، لأن المحدث حدثه وحدث غيره [شاكر].

«١» [شاكر] كتب المتقدمين لا يصح لمن يرويها أن يغير فيها ما يجده من ألفاظ المؤلف أو شيوخه في قولهم "حدثنا"، أو "أخبرنا"، أو نحو ذلك-: بغيره، وإن كان الراوي يرى التسوية بين هذه الألفاظ، لاحتمال أن يكون المؤلف أو شيوخه ممن يرون التفرقة بينهما، ولأن التغيير في ذاته ينافي الأمانة في النقل.

وأما إذا روى الراوي حديثًا عن أحد الشيوخ - وهذا في غير الكتب المؤلفة- =


(١) في "ط"، "ع": فيما قراءة عليه الشيخ وهو وحده. وفي "ب": فيما قراءه هو علي الشيخ وحده.
(٢) كلام ابن وهب ذكره القاضي عياض في الإلماع ص ١٢٦، والتقييد والإيضاح ص ١٧٢، وكلام الحاكم في كتابه "معرفة علوم الحديث"، النوع الثاني والخمسون ص ٢٦٠
(٣) المقدمة ص ٣٢٥
(٤) في "غراس": "بالمتحقق"
(٥) قارن بما في المقدمة ص ٣٢٥، ٣٢٦.
(٦) الكفاية ٢/ ٢٣٥.

<<  <   >  >>