للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"فرع": اختلفوا في صحة سماع من ينسخ «١» أو إسماعِه (١): فمنع من ذلك إبراهيم الحربي وابن عدي (٢) وأبو إسحاق (٣) الأسفرائيني. وقال (٤) أبو بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغي (٥) يقول "حضرت"، ولا يقول "حدثنا" ولا "أخبرنا" (٦). وجوزه موسى بن هارون الحافظ (٧).

______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______

= فإن كان الشيخ ممن يرى التفرقة بين الإخبار والتحديث، فإنه لا يجوز للراوي إبدال أحدهما من الآخر، وإن كان الشيخ ممن يرى التسوية بينهما. جاز للراوي ذلك، لأنه يكون من باب الرواية بالمعنى. هكذا قال بعضهم.

وقال آخرون بمنعه مطلقا. وهو الحق، لأن هذا العمل ينافي الدقة في الرواية. ولذلك قال أحمد بن حنبل [١]- فيما نقله عن ابن الصلاح [٢] (ص ١٤٦): "اتبع لفظ الشيخ في قوله حدثنا وحدثني وسمعت وأخبرنا، ولا تعده" [٣] [شاكر].

«١» [شاكر] قوله "ينسخ"، يعني وقت القراءة، كما قيده بذلك ابن الصلاح، وأبو إسحاق الإسفراييني: هو الفقيه الأصولي الشافعي، وأبو بكر الصبغي: أحد أئمة الشافعيين بخراسان، وهو بكسر الصاد المهملة وسكون الباء الموحدة وبالغين المعجمة، ثم ياء النسبة في آخره [شاكر].


(١) المقدمة ص ٣٢٧
(٢) انظر الكفاية للخطيب ١/ ٢٣٢، ٢٣٣
(٣) في "ط": إسحاق
(٤) في "ح"، "ب": كان. وهي الأنسب لسياق الكلام.
(٥) في "ط"، "ع": الضبعي.
(٦) أخرجه الخطيب في الكفاية ١/ ٢٣٣.
(٧) أخرج الخطيب في الكفاية ١/ ٢٣٦ روايتين عن موسى بن هارون؛ =

<<  <   >  >>