للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا رأي المهاجرين والأنصار.

حين جعل عمر الأمر من بعده شورى بين ستة، (فانحصر في عثمان وعلي، واجتهد) (١) فيهما عبد الرحمن بن عوف ثلاثة أيام بلياليها، حتى سأل النساء في خدورهن، والصبيان في المكاتب، فلم يرهم يعدلون بعثمان أحداً، فقدمه على علي، وولاه الأمر قبله، ولهذا قال الدارقطني: من قدم علياً على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار.

وصدق رضي الله عنه "وأكرم مثواه، وجعل جنة الفردوس مأواه." (٢)

والعجب أنه قد ذهب بعض أهل الكوفة من أهل السنة إلى تقديم "علي" على "عثمان".

ويحكى عن سفيان الثوري، لكن يقال إنه رجع عنه.

ونقل مثله عن وكيع بن الجراح، ونصره ابن خزيمة والخطابي، وهو ضعيف مردود بما تقدم.

ثم بقية العشرة ثم أهل بدر، ثم أهل أحد، ثم أهل بيعة الرضوان يوم الحديبية.

وأما السابقون الأولون، فقيل: هم (٣) من صلى القبلتين، وقيل أهل بدر، وقيل: أهل بيعة الرضوان، وقيل غير ذلك «١» والله أعلم.

______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______

«١» [شاكر] اختلفوا في طبقات الصحابة، فجعلها بعضهم خمس طبقات،


(١) مطموس في "ب".
(٢) ساقط من "ط".
(٣) في "ب": أنهم.

<<  <   >  >>