للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من أن يرد (عليه) (١).

والبرهان على خلافه أظهر وأشهر، مما علم من امتثالهم أوامره بعده عليه الصلاة والسلام، وفتحهم الأقاليم والآفاق، وتبليغهم عنه الكتاب والسنة، وهدايتهم الناس إلى طريق الجنة، ومواظبتهم على الصلوات والزكوات وأنوع القربات، في سائر الأحيان والأوقات، مع الشجاعة والبراعة، والكرم والإيثار، والأخلاق الجميلة التي لم تكن لأمة (٢) من الأمم المتقدمة، ولا يكون أحد بعدهم مثلهم في ذلك، فرضي الله عنهم أجمعين، "ولعن الله من يتهم الصادق ويصدق الكاذبين. آمين يا رب العالمين" (٣).

وأفضل الصحابة، بل أفضل الخلق بعد الأنبياء عليهم السلام: أبو بكر عبد الله بن عثمان التيمي، [ابن] [*] أبي قحافة، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمي بالصديق لمبادرته إلى تصديق الرسول عليه الصلاة والسلام قبل الناس كلهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما دعوت أحداً إلي الإيمان إلا كانت له كبوة، إلا أبا بكر، فإنه لم يتلعثم" (٤).

وقد ذَكَرتُ سيرته وفضائله و (٥) مسنده والفتاوى عنه، في مجلد على حدة، ولله الحمد.

ثم من بعده: عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب.


(١) سقط من "غراس"
(٢) من "ط"، "ع" وفي باقي المخطوطات: أمة
(٣) ساقط من "ب".
(٤) السيرة لابن اسحاق ١/ ١٣٩.
(٥) في الأصل: في.

[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: سقط لفظ «ابن» من المطبوع.

<<  <   >  >>