للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وظهر مصداق ذلك في نزول الحسن لمعاوية عن الأمر، بعد موت أبيه علي، فاجتمعت (١) الكلمة على معاوية، وسمي " عام الجماعة " (٢). وذلك سنة أربعين من الهجرة: فسمي الجميع " مسلمين " وقال تعالى {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: ٩] فسماهم "مؤمنين" مع الاقتتال (٣).

وَمَنْ كَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ (مَعَ مُعَاوِيَةَ؟ يُقَالُ) (٤): لَمْ يَكُنْ فِي الْفَرِيقِين مائَةٌ مِنْ (٥) الصَّحَابَةِ (وعن أحمد ولا ثلاثون) (٦)، وَاللَّهُ أَعْلَمُ (٧)

وَجَمِيعُهُمْ صَحَابَةٌ، فَهُمْ (عُدُولٌ كُلُّهُمْ) (٨).

وَأَمَّا طَوَائِفُ الرَّوَافِضِ وَجَهْلُهُمْ وَقِلَّةُ عَقْلِهِمْ، وَدَعَواِهِمْ أَنَّ الصَّحَابَةَ كَفَرُوا إِلَّا سَبْعَةَ (٩) عَشَرَ صَحَابِيًّا، وَسَمَّوْهُمْ فَهُوَ مِنَ الْهَذَيَانِ بِلَا دَلِيلٍ إلا مجرد الرأي الفاسد، عن ذهن بارد، وهوى متبع، وهو أقل


(١) في "غراس": واجتمعت
(٢) انظر: "تاريخ أبي زرعة" ١/ ١٩٠، و "سير أعلام النبلاء" (٣/ ١٣٧)، و "تاريخ خليفة" ص ٢٠٣
(٣) انظر: "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٣٧٤، و "الكشف والبيان" ٩/ ٧٩، و "اللباب في علوم الكتاب" ١٧/ ٥٤١، و "تفسير البغوي" ٤/ ٢٥٩.
(٤) مطموس في "ط".
(٥) في "ط"، "ب"، "ع": من غير.
(٦) مثبت من الأصل، وساقط من "غراس" وباقي المخطوطات
(٧) انظر "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٣٢٣، ٣٢٤
(٨) مطموس في "ط".
(٩) في "ط"، "ع": الأربعة.

<<  <   >  >>