للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الحاكم: ويلي هؤلاء التابعين الذين ولدوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم من أبناء الصحابة، كعبد الله بن أبي طلحة، وأبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف، وأبي إدريس الخولاني.

" قلت ": وأما عبد الله بن أبي طلحة فلما ولد ذهب به أخوه لأُمه أنس بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحنكه وبرك عليه، وسماه "عبد الله"، ومثل هذا ينبغي أن يعد من صغار الصحابة، لمجرد الرؤية وقد عدوا فيهم محمد بن أبي بكر الصديق، وإنما ولد عند الشجرة «١» وقت الإحرام بحجة الوداع، فلم يدرك من حياته صلى الله عليه وسلم إلا نحواً من مائة يوم ولم يذكر أنه أُحْضِر عند النبي صلى الله عليه وسلم ولا رآه، (فعبد الله بن أبي طلحة أولى أن يعد في صغار الصحابة من محمد بن أبي بكر) (١) والله أعلم (٢).

وقد ذكر الحاكم: النعمان؛ وسويداً، ابني مقرن «٢» في التابعين، وهما صحابيان.

وأما المُخَضْرَمون (٣)، وهم: الذين أسلموا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم

______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______

«١» [شاكر] يعني التي بذي الحليفة ميقات أهل المدينة للحج والعمرة، وتسمى الآن "أبيار علي" ويسميها أهل المدينة "الأحسا" [شاكر].

«٢» [شاكر] "سويّد" بالتصغير و "مُقَرِّن" بضم الميم وفتح القاف وتشديد الراء المكسورة [شاكر].


(١) ساقط من "ط"، "ع".
(٢) انظر تعليقنا على النوع السابق: "فائدة فيمن رآهم النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي عنهم وهم غير مميزين"
(٣) بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وسكون الضاد وفتح الراء

<<  <   >  >>