للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء، و (الحقُّ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر ولم يتصل به شيء، وقد يسمى بها فتصير علمًا مركبًا تركيبًا إسناديًّا ولا يثنى.

* أما تركيب الإضافة مثل (عبد الله) فإنه يثنى منه الجزء الأول فقط فنقول: عبدا الله.

٤ - أن يتفقا فى اللفظ مثل (مسلمان - مؤمنان) إلا على التغليب مثل: (الشمس والقمر) فيطلق على الشمس و القمر القمران عند التغليب.

وعليه: فلا تسمى الشمس بالقمر عند الإفراد، وكذلك لا تسمى الأمُّ أبًا عند الإفراد، إلا فى التثنية تغليبا يطلق عليهما (الأبوان) وهذا ما استدل به البعض ممن تكلم فى حكم الختان للإناث وقال أنه غير مشروع فلما استدل عليه بالحديث: «إذا التقى الختانان … » (١) قالوا: هذه تثنية بالتغليب أى أن الأنثى لا تختتن ولكن ذكر الختانان تغليبًا.

ويجاب عليهم أنه عند الإفراد سمى كل واحد منهما ختانًا كما فى الحديث «إذا جلس بين شعبها الأربع ومسَّ الختانُ الختانَ .... » (٢) ولو كانت للتغليب لمَا أطلق لفظ الختان عند الإفراد على الأنثى.

فيظهر الفرق بين تثنية التغليب وتثنية الحقيقة: عند الإفراد.

٥ - أن يكون نكرة، فلا يثنى المعرفة، وإن ثُنى نُكِّر مثل (محمدان).

٦ - أن يتفق المعنيان، فلا يثنى الشمس ورجل مضئ كالشمس تقول شمسان لاختلاف المعنى.

٧ - أن يكون له ثان فى الوجود، فلا تثنى الشمس لأنه ليس له ثان فى الوجود.

٨ - أن لا يستغنى عن تثنيته بتثنية غيره: أى لا يكون هناك مثنى يؤدى نفس المعنى، مثل (سواء) لا تثنى فيقال (سواءان) لأنه أَغنى عنها تثنية سىَّ (سيَّان).


(١) عن عائشة قالت قال النبى «إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل» فعلته أنا ورسول الله فاغتسلنا. أخرجه ابن ماحه بسند صحيح برقم ٦٠٨.
(٢) عن أبى موسى الأشعرى قال: قال رسول الله «إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل» أخرجه مسلم برقم ٣٤٩.

<<  <   >  >>