للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[سنة تسع عشرة وست مئة]

١٨٦٢ - وفي المحرم توفي الشيخ الأجل الحافظ أبو الفتوح نصر بن أبي الفرج محمد بن علي، البغدادي المقرئ الحنبلي المعروف بابن الحصري، بالمهجم من أرض اليمن، ودفن هناك.

قرأ القرآن الكريم بالقراءات على أبي بكر محمد بن عبيد الله ابن الزاغوني، وأبي الكرم المبارك بن الحسن ابن الشهرزوري، وأبي منصور مسعود بن عبد الواحد ابن الحصين. وأبي المعالي أحمد بن علي ابن السمين، وآباء الحسن: سعد الله بن نصر ابن الدجاجي، وعلي بن علي بن نصر الكاتب، وعلي بن أحمد بن محموية اليزدي، وغيرهم. واشتغل بالأدب وحصل منه طرفا حسنا. وسمع من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي، والشريف النقيب أبي طاهر محمد بن أبي زيد الحسيني، وأبوي المظفر: هبة الله بن أحمد ابن الشبلي ومحمد بن أحمد ابن التريكي، وأبي محمد محمد بن أحمد ابن المادح، وأبي محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي، وأبي طالب المبارك بن علي بن محمد بن خضير، وأبي بكر أحمد بن المقرب الكرخي، وأبي الفتح محمد وأبي بكر أحمد ابني عبد الباقي بن أحمد بن سلمان، وأبي القاسم هبة الله بن الحسن بن هلال الدقاق، وأبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي، وأبي القاسم يحيى بن ثابت بن بندار، وأبي بكر عبد الله بن أحمد ابن النقور، وأبي ⦗٧٠⦘ محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد ابن الخشاب، وأبي نصر يحيى بن موهوب بن السدنك، وأبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف، وفخر النساء شهدة بنت الإبري، وخلق كثير من البغداديين والغرباء. وكتب الكثير. ولم يزل يقرأ ويسمع ويفيد إلى أن علت سنه. وجاور بمكة –شرفها الله تعالى- زيادة على عشرين سنة. وأم بالحرم الشريف.

وحدث ببغداد، وبمكة –شرفها الله تعالى- وكان كثير العبادة. ولم يزل مقيما بمكة –شرفها الله تعالى- إلى أن خرج منها إلى اليمن فأدركه أجله بالمهجم. ولنا منه إجازة، كتب بها إلينا من مكة –شرفها الله تعالى- في ذي الحجة سنة اثنتين وست مئة.

وقيل: كانت وفاته في شهر ربيع الآخر من هذه السنة. وقيل: في ذي القعدة من سنة ثماني عشرة وست مئة.

وكان يقول: إنه من همدان -القبيلة المشهورة-.

<<  <  ج: ص:  >  >>