للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بقية (سنة) ثمان وتسعين وخمس مئة]

٦٦٧ - وفي الثالث والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ الحافظ أبو محمد عبد الله بن خلف بن رافع بن ريس بن عبد الله المسكي الأصل الشارعي المولد والدار المعروف بابن بصيلة، بالشارع ظاهر القاهرة.

ومولده في السابع عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وخمس مئة.

قرأ القرآن الكريم على الشيخ الصالح أبي محمد رسلان بن عبد الله بن شعبان وعلى ولده أبي عبد الله محمد، وسمع منهما، ومن أبي الحسن علي بن هبة الله الكاملي، وأبي المفاخر سعيد بن الحسين المأموني، وأبي عبد الله محمد بن علي الرحبي، وأبي ⦗٤٢٧⦘ عمرو عثمان بن فرج العبدري، وأبي الطاهر إسماعيل بن قاسم الزيات، وأبي الفتح محمود بن أحمد الصابوني، والعلامة أبي محمد عبد الله بن بري النحوي، وأبي القاسم عبد الرحمان بن (محمد بن) حسين السبيي، وأبي عبد الله محمد بن عبد الرحمان الفنجديهي، وأبي محمد عبد الله بن محمد بن ابن سعد الله البغدادي، وجماعة كبيرة من أهل البلد والقادمين عليها. ورحل إلى الاسكندرية –حماها الله تعالى- فسمع بها من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني، والفقيه أبي الطاهر إسماعيل بن مكي بن عوف الزهري، وأبي الضياء بدر بن عبد الله الخداداذي، وأبي طالب أحمد بن المسلم التنوخي، والحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمان الحضرمي، وأبي القاسم هبة الله بن علي بن سعود البوصيري، وسمع منه بمصر أيضا، وجماعة سواهم.

وكتب كثيرا. وحدث، رأيته ولم يتفق لي السماع منه، وكان حافظا محصلا عالما بالتواريخ والوفيات. وجمع مجاميع مفيدة، رأيت له أجزاء من "الدر المنظم في فضل من سكن المقطم" أحسن فيه ما شاء وجعله على الطبقات، مع أنه لا يصنف على الطبقات إلا الواثق بحفظه، فإن الغلط فيها يكثر بأن يقصر برجل عن درجته أو يرفعه فوق درجته. وشرع في (تاريخ مصر) وخرج منه أشياء وعجز عن إكماله لضيق ذات يده.

وبصيلة: بضم الباء الموحدة وفتح الصاد المهملة، تصغير بصلة.

والمسكي: نسبة إلى مسكة قرية بالساحل قريبة من عسقلان.

ومسكة الكبرى ومسكة الصغرى قريتان من نواحي الرقة على البليخ، وهو نهر معروف بالرقة.

⦗٤٢٨⦘

وفي الرواة: مسكي منسوب إلى بيع المسك غير واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>