للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٤٧ - وفي ليلة السابع من صفر توفي الشيخ الفقيه الصالح أبو طالب عبد المحسن بن أبي العميد بن خالد بن عبد الغفار بن إسماعيل بن أحمد الخفيفي الأبهري الشافعي الصوفي المعروف بالحجة، ⦗٢٠٠⦘ بمكة –شرفها الله تعالى- وصلي عليه بالحرم الشريف، ودفن بالمعلى.

ومولده بأبهر في الثالث والعشرين من رجب سنة ست وخمسين وخمس مئة. تفقه على مذهب الإمام الشافعي –رضي الله عنه- بهمذان على أبي القاسم عبد الله بن حيدر بن أبي القاسم القزويني، وببغداد على أبي المفاخر محمد بن أبي علي النوقاني. وقيل: إنه علق عنه "تعليقة". وسمع ببلده من أبي الفتوح عبد الكافي بن عبد الغفار الخطيب. وبأصبهان من الحافظ أبي موسى محمد بن أبي بكر المديني وأخذ عنه خرقة التصوف، وأبي العباس أحمد بن أحمد بن ينال المعروف بالترك وبهمذان من (أبي المحاسن عبد الرزاق بن إسماعيل القومساني. وببغداد من) أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن نجا بن شاتيل، وأبي السعادات نصر الله بن أبي منصور عبد الرحمان بن محمد القزاز. وبدمشق من أبي محمد عبد الرحمان بن علي الخرقي. وقدم مصر وسمع بها من أبي القاسم هبة الله بن علي بن سعود الكاتب، وأم عبد الكريم فاطمة بنت سعد الخير بن محمد البلنسي.

وسمع بالإسكندرية من الحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمان بن محمد بن منصور الحضرمي، وغيرهم.

وحدث بمكة والمدينة –شرفهما الله تعالى- وببغداد، والبصرة، وغيرهما. وكان كثير الحج ملازما للصيام، ومضى على سداد وأمر جميل. واجتمعت معه بالحجاز، وسمعت معه بالمدينة –شرفها الله تعالى- من شيخنا أبي محمد جعفر بن أموسان الأصبهاني، ولم يتفق لي السماع منه. ولنا منه إجازة، كتبها لنا غير مرة، منها ما هو مشافهة بمسجد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في سلخ ذي الحجة سنة ست وست مئة، وقبل ذلك بمكة –شرفها الله تعالى- في الشهر المذكور.

وهو من أبهر زنجان، وهي بلدة كبيرة مشهورة بين زنجان وقزوين خرج منها جماعة كبيرة من الفقهاء المالكية والشافعية والمحدثين والصوفية والأدباء.

وأبهر أيضا: قرية من قرى أصبهان حدث من أهلها جماعة كبيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>