للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٢٧ - وفي ليلة مستهل ذي القعدة توفي الشيخ الفقيه أبو الفضل جعفر بن أبي علي الحسن بن إبراهيم، الدميري الأصل، المصري المولد والدار، الحنفي العدل المنعوت بالتاج، بالقاهرة، ودفن من الغد بقرب الإمام الشافعي –رضي الله عنه-.

قرأ القرآن الكريم بالقراءات على أبي الجيوش عساكر (بن علي) الشافعي. وتفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة –رضي الله عنه- على الفقيه أبي محمد عبد الله بن محمد بن سعد الله المنعوت بالجمال وبه تخرج. وتفقه أيضا على الفقيه أبي محمد عبد الوهاب بن يوسف المنعوت بالبدر. وسمع من العلامة أبي محمد عبد الله بن بري بن عبد الجبار النحوي، وأبي محمد عبد الله بن محمد بن سعد الله الحنفي، وأبي الفضل محمد بن يونس الغزنوي، وأبي المظفر عبد الخالق بن فيروز الجوهري، وأبي عبد الله محمد بن محمد بن حامد الأصبهاني، وأبي الثناء حماد بن هبة الله الحراني، والحافظ أبي الحسن علي بن المفضل المقدسي، وجماعة من أهل البلد والقادمين عليها, وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عبد الرحمان بن عبد العلي الشافعي ومن بعده من الحكام.

وتولى التدريس بالمدرسة التي بالسيوفيين بالقاهرة المحروسة مدة طويلة إلى حين وفاته. وكتب بخطه كثيرا، وكان يكتب خطا حسنا.

وحدث، سمعت منه، وسألته عن مولده، فذكر ما يدل تقريبا على أنه سنة خمس وخمسين وخمس مئة بالقاهرة. وكان حسن السمت كثير العزلة ولازم الإقامة ⦗١٩١⦘ بالقرافة مدة، وربما مضى إليها وجاء منها ماشيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>