للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٧٥ - وفي السابع عشر من جمادى الآخرة توفي الفقيه الإمام أبو القاسم عبد الرحمان ابن الشيخ الأجل أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن خالد بن الحسن القرشي الشافعي العدل المعروف بابن الوراق المنعوت بالضياء، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطم.

تفقه على الإمام أبي الفتح محمد بن محمود الطوسي المنعوت بالشهاب، وانقطع إليه مدة وتخرج به، وكان أحد المعيدين له بالمدرسة المعروفة بمنازل العز بمصر. وقرأ الأصول على الإمام أبي المنصور ظافر بن الحسين الأزدي المالكي. وسمع من أبي البقاء عمر بن محمد المقدسي، والعلامة أبي محمد عبد الله بن بري. وأجاز له جماعة من البغداديين منهم: أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف، وفخر النساء شهدة بنت الإبري وغيرهما. وشهد عند قاضي القضاة بمصر أبي القاسم عبد الملك ⦗٤٦٨⦘ بن عيسى الماراني ومن بعده وتولى الحكم بجيزة مصر وأعمالها، وتولى التدريس بالمدرسة الناصرية بمصر المجاورة للجامع العتيق مدة.

وحدث، سمعت منه، وتفقهت عليه مدة، وسألته عن مولده فقال: يوم الخميس ثاني عشر ذي الحجة سنة ست وأربعين وخمس مئة. وكان عالما متأدبا صالحا حسن الأخلاق يتبع سير الصالحين، تاركا مالا يعنيه، مكرما لأصحابه محبا لهم، وكتب الكثير بخطه قيل: إنها تقارب أربع مئة سفر، وكان يكتب خطا حسنا. وصحب الشيخ الزاهد أبا الحسن علي بن إبراهيم بن المسلم الأنصاري المعروف بابن بنت أبي سعد، وانتفع به وحكى لنا عنه حكايات.

<<  <  ج: ص:  >  >>