٢٣٥٣ - وفي الثاني من ذي القعدة توفي الأمير الأجل أبو عبد الله محمد بن أبي الثناء محمود بن أبي نصر بن فرج الدويني الجندي المنعوت بالمعين، بالقاهرة.
سمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني. وبمصر من أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمان المسعودي، والشريف النسابة أبي علي محمد بن أسعد بن علي الحسيني الجواني، وأبي يعقوب يوسف بن هبة الله بن محمود بن الطفيل الدمشقي. وحفظ عن مؤدبه بدمشق عبد السلام بن عبد الرحمان الدمشقي إنشادا.
وحدث. سمعت منه، وسألته عن مولده، فقال: سنة أربع وأربعين، يعني وخمس مئة، بالدوين. وكان قدم مصر صحبة شمس الدولة توران شاه بن أيوب أخي السلطان صلاح الدين في ذي القعدة سنة أربع وستين وخمس مئة. وهو أحد الأجناد ⦗٢٩٢⦘ المشهورين، وله غزوات، وانقطع في آخر عمره في بيته لا يخرج منه إلا إلى صلاة الجمعة.