للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سنة سبع وثلاثين وست مئة]

٢٩٠٨ - وفي الخامس من المحرم توفي الشيخ الأجل الفاضل أبو البركات المبارك ابن الشيخ الأجل أبي الفتح أحمد ابن الشيخ الأجل أبي البركات المبارك بن موهوب بن غنيمة بن غالب اللخمي الإربلي الكتاب المعروف بابن المستوفي المنعوت بالشرف، بالموصل ومولده بإربل في النصف من شوال سنة أربع وستين وخمس مئة.

قرأ القرآن الكريم وقرأ الأدب على أبي عبد الله محمد بن يوسف البحراني، وأبي الحرم مكي بن ريان الماكسيني وسمع بإربل من أبي ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة، وأبي المظفر المبارك بن طاهر الخزاعي، وأبي الحرم مكي بن ريان الماكسيني، وأبي المعالي نصر الله بن سلامة الهيتي، وأبي علي حنبل بن عبد الله بن فرج، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي محمد عبد اللطيف ابن الشيخ أبي النجيب السهروردي، وجماعة كبيرة من الواردين. وكانت له إجازات من جماعة وكتب العالي والنازل واشتغل بمعرفة التواريخ والسير وأيام الناس.

وصنف تصانيف. وجمع لإربل تاريخا.

وحدث. ولنا منه إجازة. وكان فاضلا، كثير المحفوظ، حسن الإيراد، جيد الخط. وكان بيته مجمع الفضلاء والغرباء، وله شعر جيد ونثر جيد. وكان يتولى أمور الديوان بإربل، وخرج عنها بعد استيلاء الكفار -خذلهم الله تعالى- إلى الموصل وأقام بها.

وهو من بيت فضيلة وتقدم: والده أبو الفتح أحمد، ولي الاستيفاء بإربل بعد والده إلى أن مات، وأخوه أبو الحسن علي بن المبارك تأدب، وسمع الحديث وكان فاضلا يكتب العربية والعجمية، وله نظم ونثر، وكتب لصاحب إربل مدة. ووالدهما أبو البركات المبارك بن موهوب تولى الاستيفاء بإربل مدة، وله شعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>