للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[سنة ست وست مئة]

١٠٨٨ - في مستهل المحرم توفي الشيخ الفقيه أبو المنصور فتح بن محمد بن علي بن خلف السعدي الدمياطي الشافعي المنعوت بالنجيب، بثغر دمياط، ودفن هناك، وقد علت سنه.

سمع بمصر من أبي سعيد محمد بن عبد الرحمان الفنجديهي وأبي عبد الله محمد بن محمد بن حامد الأصبهاني، وأبي القاسم هبة الله بن علي بن سعود الأنصاري، وأبي الفضل محمد بن يوسف الغزنوي وأبي عبد الله محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي، وجماعة سواهم. ورحل إلى الإسكندرية فسمع بها من أبوي الطاهر: أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ وإسماعيل بن مكي بن عوف الفقيه، وأبي القاسم مخلوف بن علي المعروف بابن جارة، وأبي طالب أحمد بن المسلم اللخمي، وأبي الغنائم المطهر بن أحمد بن عبد الكريم الشحامي، والحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمان بن منصور الحضرمي، وأبي المفضل عبد المجير بن الحسين بن يوسف بن دليل الكندي، وأبي علي الحسن ابن الفقيه أبي الطاهر إسماعيل بن الحسن اللكي. وسمع بالراهبين من الشريف أبي المفاخر سعيد بن الحسين المأموني. وسمع بمكة -شرفها الله تعالى- من الفقيه أبي محمد عبد الدائم بن عمر العسقلاني، وببيت المقدس -شرفه الله تعالى- من الحافظ أبي محمد القاسم بن علي الشافعي.

وحدث بمصر، ودمياط وغيرهما، وكانت عنده معارف كثيرة. وله شعر حسن. وصنف تصانيف مفيدة في فنون عديدة. سمعت معه من شيخنا أبي عبد الله محمد بن حمد ولم أجد لي عنه سوى أبيات من إنشائه أفادنيها عنه أبو الطاهر إسماعيل ابن الأنماطي -رضي الله عنه-.

⦗١٧١⦘

وهو والد الزين الدمياطي الكاتب المشهور محمد بن فتح ويأتي ذكره -إن شاء الله تعالى-.

<<  <  ج: ص:  >  >>