للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٠ - وفي ليلة الرابع والعشرين من ذي القعدة توفي الفقيه الإمام الزاهد أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفراتي الشافعي الضرير، ببغداد، ودفن من الغد بالوردية عند شيخه أبي الحسن محمد بن المبارك ابن الخل.

قرأ القرآن الكريم بالقراءات على الشريف عمر بن حمزة العلوي بالكوفة. وتفقه ببغداد على الإمام أبي الحسن محمد بن المبارك ابن الخل، وبرع فيه، وكان المقدم في وقته في المذهب والخلاف.

أعاد لرفيقه أبي طالب المبارك بن المبارك بن المبارك صاحب أبي الحسن ابن الخل بالمدرسة الكمالية. ودرس بمدرسة ثقة الدولة بباب الأزج عدة سنين، ثم درس بالمدرسة الكمالية لما درس رفيقه أبو طالب بالنظامية. وسمع من شيخه أبي الحسن ابن الخل، ومن أبي القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السمرقندي، وأبي محمد يحيى بن علي ابن الطراح، وأبي جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي، وغيرهم.

وحدث بالكثير. حدثنا عنه أبو الحسن علي بن المبارك المقرئ بدمشق.

وهو منسوب إلى الفرات النهر المشهور وقد جاء ذكره في الحديث الصحيح، ومطلعه من بلاد الروم ومنقطعه في أعمال البصرة وقد نسب إلى شقيه جماعة من المتأخرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>