للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٤٥ - وفي ليلة التاسع عشر من جمادى الآخرة توفي الشيخ الأجل المفيد أبو الميمون عبد الوهاب ابن القاضي الأجل خاصة الدولة أبي الفضل عتيق بن أبي القاسم هبة الله بن الميمون بن عتيق بن وردان المقرئ، بمصر، ودفن عند والده من الغد بقرب ضريح الإمام الشافعي –رضي الله عنه-.

قرأ القرآن الكريم بالقراءات على جماعة كثيرة. وسمع من العلامة أبي محمد عبد الله ابن بري النحوي، وأبي القاسم عبد الرحمان بن محمد بن حسين السيبي، وأبي إبراهيم قاسم بن إبراهيم المقدسي، وجماعة كثيرة من أهل البلد والقادمين عليها. وسمع معنا من جماعة كثيرة من شيوخنا، وكتب الكثير واستكتب.

وحدث، وأقرأ، سمعت منه، وسمع مني، وقال لي: مولدي في حادي عشر ربيع الأول سنة أربع وخمسين وخمس مئة بمصر.

وكان كثير الإفادة جدا محبا لأصحاب الحديث معظما لهم، وأنفق في تحصيله جملة، وكان بيته غالبا مجمع الحديث من الشيوخ والطلبة؛ أهل البلد والقادمين عليها.

وسمع ممن هو مثله، ومن هو دونه، ولم يزل مجتهدا في التحصيل والسماع إلى آخر عمره مع كبر السن وضعف الجسم ورقة الحال، ويرغب الناس في السماع ويحثهم عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>