للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٢٥ - وفي ليلة الرابع عشر من جمادى الآخرة توفيت الشيخة الأصيلة المسندة أم الفضل كريمة ابنة الشيخ الأجل الأمين أبي محمد عبد الوهاب بن أبي الحسن علي بن أبي الحسين خضر بن عبد الله بن علي القرشية الأسدية الزبيرية الدمشقية، ببستانها ببيت لها، وحملت إلى جبل قاسيون فدفنت به.

سمعت من أبي يعلى حمزة بن علي بن هبة الله المعروف بابن الحبوبي، وأبي الحسن علي بن أحمد بن علي الحرستاني، وأبي محمد عبد الرحمان بن أبي الحسن الداراني وأبي الندى حسان بن تميم بن نصر الزيات، وأبي الحسن علي بن مهدي بن المفرج الهلالي، وهؤلاء جميعهم سمع منهم الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي، وحدث عنهم. وسمعت أيضا من والدها. وأجاز لها أبو مسعود عبد الرحيم بن أبي الوفاء الحاجي، ⦗٦٢٤⦘ وأبو أحمد معمر بن عبد الواحد بن الفاخر القرشي، وأبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني، وأبو الفرج ثابت بن محمد بن أبي الفرج الحافظ الأصبهانيون. وأجاز لها أيضا من أهل أصبهان: أبو عبد الله الحسن بن العباس الرستمي، وأبو الخير محمد بن أحمد بن محمد المعروف بالباغبان، وأبو المطهر القاسم بن الفضل بن عبد الواحد الصيدلاني، وعبد الحاكم بن أبي طاهر بن أحمد الثقفي، والرئيس أبو الفرج مسعود بن الحسن بن القاسم الثقفي، وأبو جعفر محمد بن الحسن بن الحسين، وأبو القاسم رجاء بن حامد بن رجاء المعداني، وأبو سعيد عبد الجبار بن محمد الصالحاني، وأبو القاسم محمود بن عبد الكريم المعروف بفورجة، وأبو الفضل محمود بن محمد بن أبي بكر الشحام وجماعة سواهم. وأجاز لها من أهل بغداد والقادمين عليها: أبو الوقت عبد الأول بن عيسى الهروي، وأبو محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي، وأبو القاسم يحيى بن ثابت بن بندار، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد وأخوه أبو بكر أحمد، وأبو طالب المبارك بن علي بن محمد بن خضير، وأبو المعالي محمد بن محمد بن محمد ابن اللحاس، وأبو منصور مسعود بن عبد الواحد بن محمد بن الحصين، وجماعة سواهم.

وحدثت بالكثير، وقيل: إنها حدثت نيفا وستين سنة، لقيتها ببيت لهيا ظاهر دمشق في الدفعة الثانية، وسمعت منها، وقد كانت أجازت لي في سنة خمس وتسعين وخمس مئة.

ومولدها تقديرا سنة خمس أو ست, وأربعين وخمس مئة بدمشق.

وهي من بيت الحديث: والدها أبو محمد عبد الوهاب المنعوت بالنجيب سمع من جمال الإسلام أبي الحسن علي بن المسلم السلمي وحدث. وعمها أبو المحاسن عمر بن علي القرشي أحد الحفاظ المذكورين عني بطلب الحديث وسماعه من صباه، وكتب بخطه كثيرا، وسمع الكثير بالحرمين الشريفين، ودمشق، وحلب، وحران، والموصل، والكوفة، واستوطن بغداد وشهد بها، وولي القضاء بحريم دار الخلافة المعظمة، وحج مرارا، وحدث ببغداد ولم يبلغ ثلاثين سنة من عمره، وسمع منه جماعة من الفضلاء. وأخوها أبو الحسن علي بن عبد الوهاب سمع من أبي الحسن علي بن أحمد بن علي الحرستاني وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>