للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠١٧ - وفي ليلة الحادي عشر من صفر توفي الفقيه الأجل أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله المعروف بابن تيمية، الحراني الخطيب الواعظ المنعوت بالفخر، ⦗١٣٩⦘ بحران.

ومولده بها في أواخر شعبان سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة.

تفقه ببغداد على مذهب الإمام أحمد بن حنبل -رضي الله عنه- على الفقيه أبي الفتح نصر ابن فتيان المعروف بابن المني، وأبي العباس أحمد بن بكروس، وتفقه بحران على الفقيه أبي الفتح أحمد بن أبي الوفاء، وأبي الفضل حامد بن محمود المعروف بابن أبي الحجر، وقرأ الأدب على أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد ابن الخشاب. وسمع ببغداد من أبي طالب المبارك بن علي بن محمد بن خضير، وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد، وأبي الحسن سعد الله بن نصر ابن الدجاجي، وأبي العباس يحيى بن ثابت بن بندار، وأبي بكر عبد الله بن محمد ابن النقور، وأبي الفضل أحمد بن صالح ابن شافع الجيلي، وأبي محمد عبد الله بن منصور ابن الموصلي، وأبي منصور جعفر بن عبد الله ابن الدمغاني، وأبي محمد عبد الله بن عبد الصمد بن عبد الرزاق، وأبي الحسن علي بن عساكر بن المرحب، وأبي الحسين عبد الحق وأبي نصر عبد الرحيم ابني عبد الخالق بن أحمد بن يوسف، وأبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل، وشهدة بنت الإبري، وغيرهم. وسمع بحران من الشيخ أبي النجيب عبد القاهر بن عبد الله السهروردي وأبي الفتح أحمد بن أبي الوفاء، وأبي الفضل حامد بن محمود المعروف بابن أبي الحجر.

وكان عارفا بالتفسير. وله خطب مشهورة، وشعر، ومختصر في الفقه. وكان مقدما في بلده. وتولى الخطابة بها، ودرس بها، ووعظ.

وحدث: ببغداد، وحران. ولنا منه إجازة، كتب بها إلينا من حران في سلخ سنة خمس وست مئة.

وسئل عن تيمية ما معناه، فقال: حج أبي أو جدي، قال: وكانت امرأته حاملا، فلما كان بتيماء رأى جويرية وقد خرجت من خبائها، ولما رجع إلى حران وجد امرأته قد وضعت جارية فلما رفعوها إليه، قال: "يا تيمية يا تيمية" يعني أنها تشبه التي رأى بتيماء فسمي به. أو كلاما هذا معناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>