للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سنة أربع وثلاثين وست مئة]

٢٦٨٨ - وفي الثالث من المحرم توفي الفقيه الأجل أبو الفرج عبد الرحمان ابن الفقيه الأجل أبي العلاء نجم ابن شرف الإسلام أبي البركات، ويقال أبو القاسم عبد الوهاب ابن الفقيه أبي الفرج عبد الواحد ابن الشيخ أبي عبد الله محمد بن علي بن أحمد الأنصاري الخزرجي السعدي العبادي الشيرازي الأصل الدمشقي المولد المعروف بابن الحنبلي المنعوت بالناصح، بدمشق، ودفن من يومه بسفح جبل قاسيون.

ومولده بدمشق في ليلة السابع عشر من شوال سنة أربع وخمسين وخمس مئة.

تفقه على مذهب الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل -رضي الله عنه- واشتغل بالوعظ وبرع فيه. سمع ببغداد من أبي شاكر يحيى بن يوسف بن أحمد السقلاطوني، وأبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف، وأبي عبد الله مسلم بن ثابت بن زيد المعروف بابن جوالق، وفخر النساء شهدة بنت أبي نصر الكاتبة، وتجني بنت عبد الله الوهبانية، ونعمة بنت القاضي أبي خازم محمد بن محمد ابن الفراء، وجماعة. وسمع بأصبهان من الحافظ أبي موسى محمد بن أبي بكر المديني، وأبي العباس أحمد ⦗٤٣٠⦘ بن أبي منصور أحمد بن محمد بن ينال المعروف بالترك، وسمع بهمذان من أبي محمد عبد الغني ابن الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني.

وقدم مصر مرتين، ووعظ بها، وحدث، وحصل له بها قبول. وحدث بدمشق، وبغداد وغيرهما، ووعظ، ودرس، وكان فاضلا، وله مصنفات.

وهو من بيت الحديث والفقه، حدث هو، وأبوه، وجده، وجد أبيه، وجد جده. لقيته بدمشق، وسمعت منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>