٩٢٤ - وفي التاسع من جمادى الآخرة توفي الفقيه الأجل أبو الحسن علي ابن الفقيه الأجل أبي بكر محمد ابن الفقيه الأجل جمال الإسلام أبي الحسن علي بن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح السلمي الدمشقي الشافعي المعروف جده بابن بنت الشهرزوري، ⦗٨٣⦘ بحمص.
ومولده في المحرم سنة أربع وأربعين وخمس مئة.
تفقه على مذهب الإمام الشافعي (رضي الله عنه). وسمع بدمشق من أبي العشائر محمد بن الخليل القيسي، وأبي يعلى حمزة بن علي ابن الحبوبي، وأبي القاسم الحسين بن الحسن الأسدي المعروف بابن البن، وأبي الحسن علي بن أحمد بن مقاتل بن مطكود السوسي وخاليه الحافظين: أبي الحسين هبة الله وأبي القاسم علي ابني الحسن بن هبة الله، وغيرهم. وحج، ومضى إلى بغداد فسمع بها من فخر النساء شهدة بنت أحمد الإبري، وأبي المجد محمود بن نصر بن حماد ابن الشعار الحراني، والرضي أبي الخير أحمد بن إسماعيل القزويني، وقرأ على الكمال أبي البركات عبد الرحمان بن محمد الأنباري شيئا من تصانيفه.
وحدث ببغداد. وقدم مصر، وحدث بها.
وكانت له اليد الطولى في الخلاف. وكان فصيحا حسن العبارة ودرس بالمدرسة الأمينية ولنا منه إجازة كتب بها إلينا من دمشق في شوال سنة سبع وتسعين وخمس مئة.