للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٧٥ - وفي ليلة مستهل جمادى الآخرة توفي الشيخ الفقيه الزاهد أبو العباس أحمد ابن الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن الحسن القسطلاني الأصل، المصري المولد المالكي، بمكة -شرفها الله تعالى- ودفن بالمعلى.

تفقه على مذهب الإمام مالك بن أنس -رضي الله عنه- وصحب الشيخ الزاهد ⦗٥٠٩⦘ أبا عبد الله محمد بن أحمد القرشي المدة الطويلة وأخذ عنه الطريقة، وجمع من كلامه كتابا حسنا. وسمع بمصر من العلامة أبي محمد عبد الله بن بري النحوي، وأجاز له الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني وجماعة. وسمع بمكة -شرفها الله تعالى-، وولي التدريس بمدرسة المالكية بمصر. وتوجه إلى مكة وجاور بها إلى حين وفاته، وحدث بها، وبمصر، وغيرهما. سمعت منه بمصر، وبالمنصورة، وسألته عن مولده، فقال: في سنة تسع وخمسين وخمس مئة في ربيعها الآخر بمصر. وكان قد جمع الفقه والزهد وكثرة الإيثار مع الإقتار والانقطاع التام عن مخالطة الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>