للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٧ - وفي ليلة الثاني من صفر توفي الشيخ الصالح المسند أبو القاسم وأبو الكرم هبة الله وسيد الأهل بن علي بن مسعود بن ثابت بن هاشم بن غالب بن ثابت الأنصاري الخزرجي المنستيري الأصل البوصيري المصري المولد والدار الأديب الكاتب، بمصر ودفن بسفح المقطم ومولده بمصر سنة ست وخمس مئة. وقيل: إن مولده في يوم الخميس من ذي القعدة سنة خمس مئة.

⦗٤١٥⦘

سمع من أبي صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني، وأبي الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء الموصلي، وأبي عبد الله محمد بن بركات بن هلال النحوي، وأبي الفتح سلطان بن إبراهيم المقدسي، والخفرة بنت المبشر بن فاتك، وغيرهم، وانفرد بالرواية عنهم سماعا. وأجاز له أبو الحسن علي بن الحسين الفراء، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، وقد سمع منه، وكان سماعه من شيوخه بقراءة الحافظ أبي طاهر السلفي وأبي إسحاق إبراهيم بن حاتم الأسدي، وسمع من الحافظ أبي طاهر السلفي بمصر، وليس في شيوخنا من سمع من السلفي بمصر غيره.

ولنا منه إجازة. وحدث بالاسكندرية ومصر؛ سمع منه جماعة من الحفاظ والفقهاء والنبلاء منهم: أبو السعادات محمد بن عبد الرحمان السعودي، وأبو محمد عبد الله بن محمد البجلي، وأبو الرضا أحمد بن طارق بن سنان، وأبو الفضل محمد بن يوسف الغزنوي، والحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي، وغيرهم من أهل البلد والقادمين عليها.

وحدث مدة طويلة.

وهو منسوب إلى بوصير قوريدس، ويقال كورديدس، في كورة البوصيرية بمصر. وكان جده مسعود قدم من المغرب فسكنها إلى أن عرف فضله فأحضر إلى الفسطاط وكتب في ديوان المكاتبات، وولد له علي بمصر.

وبمصر أيضا بوصير دفدنوى بالفيوم، وبها قتل مروان بن محمد بن مروان ⦗٤١٦⦘ بن الحكم المعروف بمروان الحمار ويقال له أيضا: مروان الجعدي وهو آخر خلفاء بني أمية. وبها أيضا بوصير السدر، من أعمال الجيزة. وبها أيضا بوصير بنا من كورة السمنودية.

<<  <  ج: ص:  >  >>